دماء الزرو تتعانق مع دماء أخواتها في الشام مستصرخة جيوش الأمة، فهل من معتصم؟!

في مشهد تهتز له القلوب والأبدان بل يهتز له عرش الرحمن، سالت دماء الفتاة ياسمين الزرو على يد أجبن خلق الله يهود. بلا أي ذنب وبدم بارد سعى يهود المجرمون لإعدام الزرو دون أن يحسبوا لإصابتها أو استشهادها أي حساب، ودون أن يخشوا أمة تعدادها زهاء المليارين، وكذا فعلوا مع أخواتها دانيا ارشيد وبيان عسيلي وكلزار العويوي وغيرها.

دماء الزرو تتعانق مع دماء أخواتها في الشام، لتكون شاهدة على خذلان الجيوش لهذه الدماء في الوقت الذي رضيت لنفسها أن تكون رهن أصبع أمريكا تقاتل تحت لوائها ولتنفيذ مخططاتها الاستعمارية.

فمتى تتحرك في جيوش الأمة نخوة المعتصم، فتتحرك نصرة لدينها ودفاعاً عن حرماتها ومقدساتها؟ متى تلبي تلك الجيوش نداء ربها إذ قال (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ)؟ متى ينادي منادي الجيوش يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري؟! أم أنهم رضوا بالحياة الدنيا من الآخرة؟! فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل.