مرة أخرى تؤكد أمريكا على التنازلات المطلوبة من الحكومة الفلسطينية المنتخبة

أكد مسؤول أميركي كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ "الأيام" إن الإعلان عن رزمة المساعدات الأميركية قبل أيام هو "تعبير عن نوايا الولايات المتحدة لإعادة العلاقة مع الشعب الفلسطيني التي تم قطعها من قبل الإدارة السابقة". وأكد أن "الانتخابات الفلسطينية هي قرار يتخذه الفلسطينيون بأنفسهم من أجل أنفسهم، وبالتالي هو قرار فلسطيني"، مستدركاً أن أي حكومة يجب أن تلتزم بحل الدولتين والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف لتتعامل معها الإدارة الأميركية.

مرة أخرى تؤكد الإدارة الأمريكية ما تريده من الفلسطيني الجديد الذي سيدخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، وهي عينها التي جاءت في الوثيقة التي سربت عن تفاهمات الفصائل والسلطة برعاية السيسي، لتثبت بأنّ هذا هو الغرض المقصود من إعادة انتاج مؤسسات السلطة، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا أعمى البصر والبصيرة. وإلا فلماذا تحتاج فلسطين لمجلس تشريعي أو مجلس وطني أو رئيس وكلهم تحت الاحتلال؟!

فمن يريد أن يحرر فلسطين لا يحتاج إلى مجلس تشريعي ولا رئاسة، فالتحرير لا يمر عبر السلام والمفاوضات والتفريط الذي سارت وتسير فيه السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير منذ عقود.