هل باتت قضية فلسطين بنظر السلطة قضية رياضة وفريق كرة قدم؟!

بعث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسالة شكر إلى العاهل السعودي الملك سلمان أكد فيها أن مواقف المملكة العربية السعودية كانت ولا زالت عظيمة وتاريخية في دعم الشعب الفلسطيني بما في ذلك تشجيع ومؤازرة الشباب الفلسطيني في المشاركات الرياضية كافة، وأعرب أبو مازن عن أمله بتلبية الأشقاء في المملكة دعوة الاتحاد الفلسطيني للمنتخب الوطني السعودي للقاء شقيقه الفلسطيني على استاد الشهيد فيصل الحسيني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في 15 تشرين الأول.

إنه لمن المخزي أن نرى رئيس السلطة يستجدي الملك سلمان بأن يمن عليه بإرسال فرقه الرياضية ليدخلوا فلسطين تحت حراب الاحتلال، ونراه يعتبر خيانات النظام السعودي وحكام آل سعود بحق فلسطين ودورهم الكبير في التطبيع وحماية كيان يهود بأنها مواقف عظيمة وتاريخية. لعل رئيس السلطة قد تجاوز مرحلة الخرف السياسي فأصبح يحاول الالتفاف على الفشل السياسي بتحقيق إنجاز رياضي ليقول للعالم بأن لديه دولة وفريقا رياضيا يشارك في بطولة عالمية!! إن قضية فلسطين قضية عقدية لا يرقى لمكانتها إلا تحريك فيالق وكتائب عسكرية لتحريرها وتطهيرها من رجس يهود وليس إرسال فرق كروية برعاية رئيس السلطة وخونة آل سعود وتحت حراب الاحتلال.