المواقف المخادعة لن تنطلي على الأمة، والنظام التركي ليس عدواً للنظام السوري المجرم

   قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة له مع محطة (تي.أر.تي) إن ”السياسة الخارجية مع سوريا مستمرة على مستوى منخفض“. وأضاف أن أجهزة المخابرات تعمل بشكل مختلف عن الزعماء السياسيين. وتابع أن ”الزعماء قد لا يتواصلون. ولكن أجهزة المخابرات يمكنها التواصل لمصلحتها".

ما تكشفه الأيام والحوادث والمواقف هو غيض من فيض الحقيقة، حقيقة مفادها أن الأنظمة الجاثمة على رقاب المسلمين هي عدوة للأمة، وأن الخلافات الظاهرية بينها مهما بلغت سرعان ما تزول إذا كان التنسيق والتعاون هدفه الوقوف في وجه مشروع الأمة الحضاري والتخلص من هيمنة النفوذ الاستعماري.

ذلك وحده هو الذي يفسر استمرار العلاقات بين تركيا وبقية الأنظمة مع النظام السوري المجرم، وإلا فما هي المصلحة المتبادلة بين المخابرات التركية والسورية المجرمة التي فعلت ما تعجز الكلمات عن وصفه؟!

إن المواقف الحقيقية تبقى ثابتة وتعرفها الأمة وتعرف أصحابها بل وتدونها في تاريخها بمداد من نور، أما المواقف الخدّاعة فسرعان ما تنكشف ويذوب الثلج فتسطع الحقيقة.