بسم الله الرحمن الرحيم
( كيفية التصدي للتضليل السياسي والفكري )
بقلم: حمد طبيب (أبو المعتصم)
 
لقد ازدادت الحرب شراسةً- في السنوات القليلة الماضية- ضد العمل الإسلامي لإعادة سلطان الإسلام، وخاصّةً بعد انهيار الفكر الاشتراكي انهياراً كاملاً، وتصدّع الفكر الرأسمالي وانهيار كثيرٍ من أفكاره الرئيسة؛ مثل فكرة حرية السوق، وعدم تدخل الدولة في هذه الحرية، ومثل عدم تدخل الدولة في تأميم المشاريع والسيطرة على الشركات الكبرى والبنوك وشركات التامين، وغير ذلك من أفكار رئيسة.
 
 وقد اتبع الكفار أساليب شتى في هذه الحرب لثني المسلمين عن هدفهم كان أخطرها وأكثرها ضرراً لمشاريع المسلمين (التضليل السياسي والفكري)، فما المقصود بالتضليل السياسي والفكري، وما هي أساليبه المتبعة عند دهاقنة السياسة من الكفار وأعوانهم، وكيف يتصدّى المسلمون لمثل هذه الحرب الخطرة، وما هي عاقبة هذه الحرب في نهاية المطاف ؟!
 
إن المقصود بالتضليل بشكل عام هو: تغييبُ الحقيقة وطمسُها، وإظهار أمور مزيّفةٍ كاذبة على أنها هي الحقيقة . ورد في الصحاح للجوهري: ارض مَضَلّةٌ بالفتح يُضَلُّ فيها الطريق، وأضللت الميت: إذا دفنته في الأرض، وأضللت بعيري إذا ذهب ولم يُعرف موضعه، قال تعالى ( أئذا ضللنا في الأرض ) أي خفينا وغبنا..الصحاح-(5/1748)
 
أما التضليل السياسي في بلاد المسلمين فهو: تغييب الحقائق السياسية والأعمال السياسية عن أذهان المسلمين، وإظهار أمور أخرى لا تمتّ إلى الحقيقة السياسية بأية صلة، أو القيام بأعمال ومناورات يُظهر الكفار لها أهدافاً ظاهرة، وتكون مبطنة بأعمال وغايات خفيّة لا تظهر على أغلب الناس، وهذا نابع من فهم الغرب للسياسة بأنها فن الممكن، و بأنها تقوم على الكذب والدجل واللف والدوران، وتتبع مفاهيم الغاية تبرر الواسطة، الميكافيلية وغير ذلك من مفاهيم غربية .
 
فمن التضليل السياسي الغربي في بلاد المسلمين مثلاً : عدم إظهار الصراع الدولي على منطقة ما؛ أي عدم إظهار الحروب والتطاحن السياسي والعسكري في بعض الأماكن الحيوية والإستراتيجية على انه صراع بين دول كبرى، وإظهار الصراع على أنه بين دولتين متجاورتين على مصلحة معينة، ومنه كذلك تغطية الأعمال العسكرية لاستعمار منطقة ما بافتعال مشكلة في تلك المنطقة عن طريق عملائها، أو بتغطية هذا العمل بأهداف إنسانية ومبدئية..
 
 أما التضليل الفكري فهو: تغيبٌ للحقائق أيضاً وقلبٌ لها ومثال ذلك؛ إظهار المبدأ الرأسمالي أنه مبدأ ينشد نشر الديمقراطيات في العالم وحقوق الإنسان، مع أنه مبدأ استعماري يهدف إلى تكثير المال ومص دماء الشعوب الضعيفة، ومنها أيضاً إظهار الإسلام على ألسنة بعض العملاء الفكريّين أنه دين التآخي بين الأديان، ومن التضليل الفكري أيضا اتهام الإسلام بالإرهاب، واتهام الجماعات الإسلامية الساعية لإعادة حكم الإسلام بأنها عدوة للسلم العالمي وأنها تنشر الإرهاب في الأرض، أو أنها تريد إعادة الناس للعصور الوسطى على اعتبار أنها تشبه عصور الظلم أيام الكنيسة وهكذا ..
 
وقد اتبع الكفار الحربيون وعملاؤهم السياسيون في بلاد المسلمين أساليب شتى على طريق هذه الحرب الشرسة، تكاد تخفى على كثير من المسلمين ومن هذه الوسائل والأساليب في تضليل الناس :-
 
1-      علماء السلطان : ومن أضاليلهم المفتراه على أحكام الدين؛ تصوير الحكام المغتصبين للسلطان على أنهم ولاة أمر المسلمين تجب طاعتهم، مع أنهم مغتصبون للسلطان يحكمون الأمة بقوانين الكفر جبرا عنها، ومن ذلك أيضاً تصوير معاهدة الحديبية، أو صلح الرملة على أنه صلح بين الكفار والمسلمين، وقياس ما يجري في بلاد المسلمين من خيانات مع اليهود وغيرهم من تنازل عن ارض المسلمين وتطبيع للعلاقات بكافة أشكالها على هذه المعاهدات، وهي في حقيقة الأمر؛ أي ( صلح الرملة أو معاهدة الحديبية) هدنة حربية لأجل معلوم بشروط شرعية، ولا يوجد فيه أي معنى للمودة والتطبيع وتبادل المصالح، أو التنازل عن ذرة تراب من ارض المسلمين! .
 
2-      الحركات الإسلامية : حيث تقوم بعض هذه الحركات- من الموالية للأنظمة الحاكمة- ببثّ الأضاليل الفكرية والسياسية بين المسلمين، وتلبيسها لباس الدين، ومن هذه الضلالات؛ التغطية على عيوب الأنظمة بسياسات المشاركة في برلمانات الدول التي تشرّع الكفر وتدعم الأنظمة العميلة للغرب، وتمرير مشاريع الخيانة والسلام مع اليهود تحت مسمّى المعارضة الكاذبة، التي لا تزيد المشاريع الخيانية إلا قوة سياسية، ومن الضلالات كذلك لبس لباس الدفاع عن مصالح الأمة الإسلامية، وادعاء خدمة المشروع الإسلامي، وفي نفس الوقت وتحت هذا الغطاء الكاذب، القيام بدعم سياسة السلام مع اليهود، ودعم مشروع الدخول في الاتحاد الأوروبي وتطبيق شروطه المحرمة، والدخول في تحالفات سياسية وعسكرية مع الكفار مثل الدخول في حلف الأطلسي، وتولي قيادة قواته في أفغانستان ضد المجاهدين.. كما هو حال حكام تركيا هذه الأيام!!.
 
ومن الضلالات أيضاً عند هذه الحركات المضللة اتخاذ سبيل المهادنة للأنظمة الكافرة ودعمها والسير في ركابها، وعدم التطرق إلى عيوب الأنظمة الحالية تحت غطاء تلفيقات فكرية ما أنزل بها من سلطان مثل: عدم التدخل في السياسيات، وانه لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين.. وتحت ضلالة أن صلاح المجتمع هو بصلاح الأفراد في نواحي العقائد والعبادات البدنية فقط، أو بتأليف وطباعة الكتب الدينية، وطباعة المصحف الشريف وتوزيعه، والادعاء بعد ذلك أن الرسول عليه السلام كانت طريقه إصلاح الأفراد بإصلاح عقائدهم وأفكارهم التعبدية فقط، وانه لم يقم بأعمال سياسية أو مادية من غير هذه الأعمال، وذلك كما هو الحال عند كثير من الحركات الصوفية الكهنوتية في الهند وباكستان ووسط آسيا، وبعض الجماعات في جزيرة العرب !!..
 
3-      أعمال مقصودة من الحكومات : وهذه الأعمال التضليلية المقصودة تقوم بها الحكومات الكافرة، والحكومات في العالم الإسلامي على السواء لصرف الناس عن الطريق الصحيح، ولصرفهم عن مسألة المفاصلة للكافرين ولأعوانهم من العملاء في العالم الإسلامي؛ ومن هذه الضلالات الفكرية فكرة إنشاء المساجد في العالم الغربي لإظهار الغرب في نظر المسلمين بمظهر احترام الأديان والثقافات، كما جرى في أمريكا وروسيا هذا العام، وهي تشبه فكرة بناء مسجد الضرار في المدينة المنورة في عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك أيضاً دفع اتجاهات دينية في الغرب للتهديد بحرق المصاحف، وظهور الحكومات الغربية وطوائف النصارى الأخرى في الاتجاه المعارض من باب أنها تحارب التطرف من كلا الطرفين؛ الإسلامي والغربي...ومن الأعمال التضليلية المقصودة أيضاً القيام بالتفجيرات في العالم الإسلامي لتقتل المئات من الأرواح البريئة، وإلصاق ذلك بالجماعات الإسلامية الجهادية وغير الجهادية كما هو الحال في باكستان والعراق!! ..
 
4-      الأفكار التضليلية الكاذبة : وهذه الأفكار التضليلية تجري على ألسنة العلماء، وعلى ألسنة قادة حركات إسلامية وغير ذلك من الجهات السياسية ومراكز الأبحاث، ومن هذه الأفكار (اعتبار الوسطية فكرة رئيسة من أفكار الدين الإسلامي ) وأن الدين الإسلامي هو دين الوسط على اعتبار أن الوسط هو التوسط بين أمرين، أي ليس متشدّد ولا متساهل، مع أن وسَط الشيء هو خياره، وهناك فرق كبير بين وسْط الشيء بالتسكين، ووسَط الشيء بالفتح كما ورد في اللغة وكتب التفسير، ومنها أيضا: أن نشر السلم العالمي بين الشعوب على وجه الأرض يكون بنشر فكرة الديمقراطية وحقوق الإنسان، واستخدام ذلك كغطاء استعماري للشعوب على وجه الأرض ... ومن الأفكار التضليلية القول بعدم وجود صراع بين الحضارات وأن هذا الصراع يأتي من التشدّد، وعدم التسامح وخاصة من جهة الجماعات الأصولية حسب زعمهم ...
 
هذه بعض الوسائل والأساليب والأفكار التضليلية في الحرب ضد الإسلام والعمل المخلص لإعادة سلطان الإسلام إلى أرض الواقع، وقد استطاع الكفار عن طريق هذه الحرب الخفيّة تضليل كثير من المسلمين وصرفهم عن جادة الحق والصواب، وأخذت هذه الحرب من جهود الأمة وطاقاتها الشيء الكثير، وسخرتها الدول الكافرة والعميلة لخدمة أهداف الكفار وغاياتهم الخبيثة في بلاد المسلمين وخارجها!!.. .
 
لكن الناظر المدقق في هذه الوسائل والأساليب الخبيثة يرى أنها أوهى من بيت العنكبوت، ولا يمكن أن تنطلي على المؤمنين الواعين، ولا على المفكرين المحيطين بأعمال الدول وسياساتها، ولا تنطلي هذه الطرق والوسائل إلا على الشعوب الجاهلة الغائبة عن مسألة الوعي ومواكبة السياسات والأعمال!!..
 
 فكيف نواجه هذه السياسات الخطيرة، ونفوّت الفرصة على قوى الكفر والشر على وجه الأرض ؟!
إن مواجهة هذه الأمور من الضلالات يكون بكشف الغطاء، وإزاحة اللثام عن سياسات الدول الكافرة، لترى الشعوب الحقيقة الساطعة، فتبتعد عن موطن الخطر، وبتوعية الشعوب فكرياً وسياسيا على الأفكار والحقائق السياسية والأحداث والوقائع، ويمكن إجمال طريقة التصدي لهذا الخطر الداهم الخطير من التضليل بالأمور التالية : -
 
1- تثبيت مفاهيم العقيدة الصحيحة في أذهان المسلمين، لأنها القاعدة التي تنبثق منها الأحكام الشرعية، وتبنى عليها الأفكار الإسلامية جميعاً، وإذا صحت هذه العقيدة كان سهلاً على المسلم معرفة الخلل والاعوجاج، ويسهل كذلك على الجماعة المخلصة تحميل المسلمين الفكر الصافي السديد . وقد كان هذا منهج جميع الدعوات التي جاء بها الأنبياء صلوات الله عليهم؛ حيث رسّخوا مفاهيم العقيدة الصحيحة عند الأقوام قبل كل شيء.
 
2- ترسيخ فكرة الوعي السياسي والفكري عند المسلمين، وترسيخ الأفكار والمفاهيم التي تساعد الأمة في وجود الوعي السياسي والفكري لديها، مثل بيان أن السياسة هي من صلب أحكام الدين الإسلامي، وان محاربتها هي فكرة شريرة جاء بها الاستعمار لإبعاد المسلمين عن الحق، ومثل توعيتها على الفكر الرأسمالي ودوله وغاياتها وأهدافها، ومثل تعريف الأمة -من خلال الأعمال الملموسة- بأساليب الكفار في الاستعمار السياسي والعسكري وغيره، وفي المناورات السياسية .
 
3- تحديد الأهداف والغايات عند الأمة، وتعريفها بقضاياها المصيرية، وتحديد طريقة الوصول لهذه الغايات والأهداف بالطريق الصحيح، وعدم خلط الأمور في الوصول لهذه الغايات والأهداف؛ كإتباع الطرق الرأسمالية، أو الارتماء في مشاريع العمالة والتبعية الاستعمارية .
 
4- إيجاد فكرة التميّز -عند المسلمين- عن الكفار ومبادئهم ، وإبراز مفاهيم الكفر والإيمان بشكل واضح، وإبراز مسألة العداء المطلق بين الكفر والإيمان، وعدم التقائهم إطلاقاً في طريق واحد .
 
5- تعرية الأفكار والمفاهيم المضلّلة المبتكرة من قبل الكفار وعملائهم باستمرار وإزاحة اللثام عنها، مثل ربط التأخر العلمي عند المسلمين بالإسلام قياسا على الواقع الموجود في بلاد المسلمين، وكذلك تعرية الجماعات الإسلامية العميلة، أو المسخرة، وتعرية الشخصيات الإسلامية المضلّلة؛ فكرياً وعملياً، من خلال ملاحظة ومراقبة كل تصرفاتها وأعمالها، وبيان مخالفتها للإسلام وقضايا الأمة .
 
6- كشف الحكومات العميلة في بلاد المسلمين، وأعمالها الإجرامية في خدمة مخططات الكفار الإجرامية، كتلك الأعمال التي تقوم بها حكومة باكستان وتركيا وإيران على وجه الخصوص، وبيان بعدها عن الإسلام جملةً وتفصيلا، وتحريض المسلمين ضد هذه الأعمال.
 
7- ترسيخ مفهوم ضرورة وفرضية وجود جماعة إسلامية تتولى العمل الشرعي لإعادة سلطان الإسلام، وضرورة ووجوب انضمام المسلم لهذه الجماعة المخلصة، وحرمة التأخر عن ذلك، وحرمة الانضمام لأي من الجماعات التضليلية الأخرى التي تتبنى الفكر الغربي وسياساته الهدامة في بلاد المسلمين .
 
هذه أبرز الأمور في إيجاد الوعي عند جماهير المسلمين للتصدّي والوقوف في وجه ضلالات وألاعيب الكفار، والله سبحانه وتعالى يؤيد بقوته وتدبيره المسلمين المخلصين ضد هذه الأساليب والوسائل الخبيثة، وقد تكفل الحق تعالى بإعانة المخلصين في هذه الحرب رغم شدتها وقسوتها واتساع دائرتها، وتكفل كذلك بأن النصر في نهاية المطاف هو للحق مهما أوتي الباطل من أسباب القوة والسلطان، وتكفّل بكشف الباطل وإزهاقه مهما علا وارتفع؛قال تعالى:(..... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ) الرعد /17 وقال:( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) الأنبياء/18
 
فالمسلمون المخلصون ليسوا وحدهم في ساحة الحرب والتحدّي والتصدي، بل إن الله عز وجل هو وليّهم، وهو المعين لهم، والرقيب الراعي لكل أعمالهم، وإن الحرب ابتداءً هي مع الله عز وجل قبل أن تكون على المسلمين { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ 33 وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ )34 / الانعام، وقال :( إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ فِي الأَذَلِّينَ 20 كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )21 / المجادلة
 
ولن ينتصر أحد في حرب خصمه فيها العزيز الجبار، فالله سبحانه بقدرته وقوته هو الذي هدم الفكر الاشتراكي، وصدع الفكر الرأسمالي ويوشك أن يطرحه أرضاً، وهو الذي سينصر هذه الأمة بإذنه تعالى ... قال تعالى: (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)   البقرة/257وقال:( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ 38 أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ 39 الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ 40 الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)41 / الحج -صدق الله العظيم
 
 
7-10-2010